*تقرير عن انطلاقة البرنامج التدريبي المقترن بالتوظيف لمنتسبي مبادرة ساندهم*

*مقدمة:*

في إطار الجهود المستمرة لتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني في تمكين الأفراد وتوفير الفرص الحقيقية لدمجهم في سوق العمل، انطلقت فعاليات البرنامج التدريبي المقترن بالتوظيف لمنتسبي مبادرة "ساندهم"، وهي مبادرة تهدف إلى تدريب وتأهيل الأفراد لدمجهم في بيئات العمل المختلفة. تم إطلاق البرنامج بشراكة استراتيجية بين وزارة الداخلية قطاع المؤسسات الإصلاحية، الديوان الوطني لحقوق الإنسان، جمعية البناء البشري للتنمية الاجتماعية، وعدد من مؤسسات المجتمع المدني في الكويت، أبرزها جمعية المحامين الكويتية ورابطة الاجتماعيين الكويتية.

*الهدف من المبادرة:*

تهدف مبادرة "ساندهم" إلى تقديم دعم شامل للأفراد المنتسبين إليها من خلال برامج تدريبية تؤهلهم لاكتساب المهارات اللازمة للعمل، بالإضافة إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي في مرحلة الإرشاد والتأهيل. يعمل البرنامج على ربط التدريب بالتوظيف الفعلي، بحيث يحصل المنتسبون على فرص للعمل بعد اجتيازهم فترات التدريب.

*اللقاء التنويري والمشاركة المجتمعية:*

في إطار المبادرة، استضافت رابطة الاجتماعيين الكويتية اللقاء التنويري الأول في مقرها بمنطقة العديلية، بحضور العديد من المختصين في علم النفس والاجتماع. كما تم منح الرابطة المقر الخاص للتدريب لمدة شهر كامل، وهي الفترة المخصصة للإرشاد والتأهيل للمنتسبين في البرنامج.

وقد حضر اللقاء عدد من الشخصيات البارزة من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، حيث تم استعراض الأهداف الأساسية للمبادرة، ودور مختلف الجهات في دعمها. كما تم عرض خطط البرنامج التدريبي وأثره المحتمل على المنتسبين.

*الكلمة الافتتاحية:*

على هامش اللقاء، شارك العميد فهد العبيد بكلمة تقديرية عبر فيها عن شكره وامتنانه لجميع الجهات التي ساهمت في دعم مبادرة "ساندهم"، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة لتقديم الفرص اللازمة للأفراد وتمكينهم من النجاح في الحياة العملية.

كما أكد العميد العبيد على دور المؤسسات المساهمة في إنجاح المبادرة، مثل "رابطة الاجتماعيين ونماء الخيرية"، "اتحاد شركات الاستثمار"، "شركة كي دي دي"، بالإضافة إلى العديد من الوزارات والمؤسسات في القطاع المدني والخاص، التي كانت محورية في توفير التمويل والدعم اللوجستي لضمان تنفيذ المبادرة بنجاح.

كما شارك رئيس رابطة الاجتماعيين السيد عبدالله الرضوان بكلمة عبر بها عن دور الرابطة في دعم مبادرات المجتمع

وايضا كان لرئيس جمعية المحامين السيد عدنان ابل كلمة حث بها منتسبي المبادرة على مواصلة تحقق اهدافهم رغم الصعاب وانه لابد من ان يكون لهم دور فاعل في هذا المحتمع ومساهمة يتم من خلالها تحقيق اهدافهم تجاه انفسهم والوطن 

واضاف ان جمعية المحامين تسخر كل طاقاتها لدعم البرنامج التدريبي والمساهمة فيه من خلال التدريب لبعض المقررات او الفرص الوظيفية وغيرها من المتطلبات . 

*محتوى البرنامج التدريبي:*

يهدف البرنامج التدريبي المقترن بالتوظيف إلى تطوير المهارات الشخصية والمهنية للمنتسبين من خلال:

1. *التدريب المهني المتخصص*: توفير ورش عمل ودورات تدريبية في مجالات متعددة مثل المهارات الحياتية، تكنولوجيا المعلومات، المهارات الإدارية، بالإضافة إلى التدريب في مجالات محددة ترتبط بسوق العمل الكويتي.

2. *الدعم النفسي والإرشادي*: تشمل فترات الإرشاد والتأهيل جلسات مع مختصين في علم النفس والاجتماع، تهدف إلى تحسين الصحة النفسية للمنتسبين وتوجيههم إلى كيفية التعامل مع التحديات المختلفة التي قد يواجهونها في بيئات العمل.

3. ⁠3. *التوجيه المهني*: توفير جلسات توجيهية مع محترفين من مختلف المجالات لمساعدة المتدربين على تحديد مساراتهم المهنية وكيفية السعي لتحقيق أهدافهم في سوق العمل.

4. *التوظيف*: من خلال شراكات مع مؤسسات خاصة وحكومية، يسعى البرنامج إلى توفير فرص عمل مباشرة للمنتسبين بعد اجتيازهم للتدريب بنجاح، بحيث يحصلون على فرص توظيف تضمن لهم استمرارية الحياة المهنية.

*دور المؤسسات الداعمة:*

لقد كان للمؤسسات الداعمة دور كبير في نجاح البرنامج، حيث قدمت هذه المؤسسات الدعم المالي واللوجستي، فضلاً عن توفير الخبرات والمصادر البشرية اللازمة. وقد شملت هذه المؤسسات مجموعة متنوعة من القطاعات، مثل المؤسسات الخيرية، وشركات القطاع الخاص، والوزارات الحكومية.

*التحديات والفرص المستقبلية:*

رغم النجاح الكبير الذي حققته المبادرة في مرحلتها الأولى، إلا أن هناك بعض التحديات التي قد تواجهها، مثل الحاجة المستمرة لتطوير برامج التدريب لتواكب احتياجات سوق العمل المتجددة، بالإضافة إلى ضرورة تأمين المزيد من الفرص الوظيفية للمنتسبين في المستقبل.

من جهة أخرى، فإن التعاون بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى التوسع في دعم المبادرة من خلال إضافة المزيد من الشركاء، سيساهم في فتح آفاق جديدة وتوسيع دائرة الفائدة لتشمل شريحة أكبر من الأفراد في المستقبل.

*خاتمة:*

تعتبر مبادرة "ساندهم" نموذجًا مميزًا للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في دعم الفئات المستهدفة وإعدادهم لسوق العمل. من خلال برامجها التدريبية المبتكرة والبرامج الداعمة على المستوى النفسي والاجتماعي، تسعى المبادرة إلى تحسين جودة حياة المنتسبين وتوفير فرص عمل حقيقية لهم. إن هذه المبادرة تمثل خطوة هامة نحو تعزيز الاندماج الاجتماعي والاقتصادي للأفراد، وتؤكد على أهمية التعاون المجتمعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.